دمشق انعكاسات من الداخل

banner

يقدم المعرض”دمشق انعكاسات من الداخل ” اعمال فنية ولدت من رحم الصمود من قلب دمشق لثمانية
فنانين واصلوا الحياة والعمل وسط الشدائد من بينهم ابرز الاسماء في الفن السوري، عبد الله مراد،فادي يازيجي ،كنانة الكود، منير الشعراني، نسيم الياس، عمران يونس، ريم طرفة، ويوسف عبدلكي ،لتتحدث اعمالهم عن الصبر والذاكرة والانتماء، سواء كان البقاء خيارا ام قدرا فقد اختاروا البقاء وبفنهم قاوموا.
تتحمل كل قطعة نبض مدينة عاشت الفقد والتجدد وتحتوي بين طبقاتها اثر التجربة الحية واصرار الامل من خلال تعابير قوية ومتنوعة.
يكشف المعرض عن حكايات من النضال والجمال، انعكاس لروح ثقافية لاتزال تشكل ملامح المستقبل.
وفي قرائتها للمعرض، عبرت روعة طلس عن هذا الابداع : “
‎سكين حاد يطعن سيقان الزهور.
‎أجساد بلا ملامح ممدّدة بصمت. حمرة البطيخ المقطّع تتوهّج من خلفية رمادية. رسالة خطية عن معرفة الذات.
‎صورٌ بهذه الحساسية خرجت من بين أيادي وتجارب داخلية عميقة لعدد من أبرز فناني سوريا المعاصرين. يقدّم معرض «دمشق: انعكاسات من الداخل» مجموعة مختارة من الأعمال التجريدية، والرمزية، والطبيعية الساكنة لفنانين بقوا في بلدهم رغم صراع طويل ومدمّر: عبد الله مراد، فادي يازجي، كنانة الكود، منير الشعراني، نسيم إلياس، عمران يونس، ريم طرفة، ويوسف عبدلكي.

‎تغوص هذه التكوينات في قضايا الذاكرة الفردية والجماعية، والانتماء، والقدرة على التحمّل، والفوضى، والفقد. ومع ذلك، يبقى هناك نافذة صغيرة من الأمل والضوء. وبينما كان البلد يتمزق، حاول المجتمع الفني في دمشق – هذه المدينة التاريخية التي شكّلت حياة الفنانين ومسيراتهم – أن يتعامل مع الواقع القاسي، مواصلاً إنتاج الفن رغم كل التحديات.
‎بالنسبة لكلّ فنان، كانت ممارسة الفن في زمن المحنة شكلًا من أشكال المقاومة، والبقاء، والتعبير. فالبعض عمّقت الصعوبات علاقته بالفن، فيما شعر آخرون بمسؤولية تجاه شعبهم مع كل عمل أنتجوه.

‎ومع دخول سوريا مرحلة جديدة من تاريخها، ينظر المعرض إلى المستقبل بأمل وتطلّع، داعيًا في الوقت ذاته المتلقي للتأمل فيما فقده الشعب السوري وما تحمّله. إنّه تكريمٌ لشجاعة وإبداع الفنانين السوريين، وللتضحيات التي قدّموها.
‎وكما يفعل الكاتب أو المخرج أو الموسيقي المنخرط اجتماعيًا، قام هؤلاء الفنانون التشكيليون بتوثيق تجاربهم ومشاعرهم وبيئاتهم بطريقتهم الخاصة، ليكونوا شهودًا دقيقين على الزمن الذي يعيشونه.”

وقد شكل معرض “دمشق انعكاسات من الداخل” خطوة جديدة في مسيرة الجاليري وتوسع حضوره في المشهد الثقافي والفني في قطر.

اطّلع على كتالوج المعرض

مقدمة المعرض

بواسطة رواء طالاس

سكين حاد يطعن سيقان الزهور.
أجساد بلا ملامح ممدّدة بصمت. حمرة البطيخ المقطّع تتوهّج من خلفية رمادية. رسالة خطية عن معرفة الذات.
صورٌ بهذه الحساسية خرجت من بين أيادي وتجارب داخلية عميقة لعدد من أبرز فناني سوريا المعاصرين. يقدّم معرض «دمشق: انعكاسات من الداخل» مجموعة مختارة من الأعمال التجريدية، والرمزية، والطبيعية الساكنة لفنانين بقوا في بلدهم رغم صراع طويل ومدمّر: عبد الله مراد، فادي يازجي، كنانة الكود، منير الشعراني، نسيم إلياس، عمران يونس، ريم طرفة، ويوسف عبدلكي.

تغوص هذه التكوينات في قضايا الذاكرة الفردية والجماعية، والانتماء، والقدرة على التحمّل، والفوضى، والفقد. ومع ذلك، يبقى هناك نافذة صغيرة من الأمل والضوء. وبينما كان البلد يتمزق، حاول المجتمع الفني في دمشق – هذه المدينة التاريخية التي شكّلت حياة الفنانين ومسيراتهم – أن يتعامل مع الواقع القاسي، مواصلاً إنتاج الفن رغم كل التحديات.
بالنسبة لكلّ فنان، كانت ممارسة الفن في زمن المحنة شكلًا من أشكال المقاومة، والبقاء، والتعبير. فالبعض عمّقت الصعوبات علاقته بالفن، فيما شعر آخرون بمسؤولية تجاه شعبهم مع كل عمل أنتجوه.

ومع دخول سوريا مرحلة جديدة من تاريخها، ينظر المعرض إلى المستقبل بأمل وتطلّع، داعيًا في الوقت ذاته المتلقي للتأمل فيما فقده الشعب السوري وما تحمّله. إنّه تكريمٌ لشجاعة وإبداع الفنانين السوريين، وللتضحيات التي قدّموها.
وكما يفعل الكاتب أو المخرج أو الموسيقي المنخرط اجتماعيًا، قام هؤلاء الفنانون التشكيليون بتوثيق تجاربهم ومشاعرهم وبيئاتهم بطريقتهم الخاصة، ليكونوا شهودًا دقيقين على الزمن الذي يعيشونه.

– روعة طلس –

سيرة الفنانين

مُنير الشاراني
وُلد في سوريا عام 1952، ويُعدّ خطاطًا عربيًا معاصرًا مشهورًا عالميًا، يُحتفى به بأسلوبه الطباعي الرائد الذي يعيد تعريف الخط التقليدي. يمزج بين الحكمة القديمة والشعر والجماليات الحديثة ليبتكر لغة بصرية جريئة وخالدة.

ريم طرف
وُلدت عام 1974، وهي فنانة سورية متميزة، وقد حازت على اعتراف دولي من خلال مسيرة فنية متعددة الجوانب—من التصميم الغرافيكي إلى رسوم الأطفال والفنون التشكيلية. وقد عُرضت أعمالها المعبرة بعمق في معارض في كندا والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية.

فادي يازجي
وُلد عام 1966، ويُعدّ من أبرز الفنانين المعاصرين في العالم العربي، مشهور بأعماله الإنسانية والعاطفية العميقة التي تعكس الحياة اليومية في سوريا. وقد عُرضت أعماله الفنية في متاحف ومجموعات دولية كبرى، بما في ذلك المتحف البريطاني ومؤسسة ديلفينا.

يوسف عبد الكي
وُلد عام 1951، وهو فنان سوري مشهور بأعماله المؤثرة والغنية بالرموز، والتي حازت على اعتراف دولي، حيث تجسد الواقعين العاطفي والسياسي في سوريا من خلال مسيرة فنية تشكلت بالنفي والمقاومة والإتقان الفني.

عبد الله مراد
وُلد في حمص عام 1944، ويُعدّ من رواد الفن السوري الحديث، معروف بأعماله التجريدية متعددة الطبقات التي تستكشف التوتر الديناميكي بين التوازن واللا توازن. يستوحي إلهامه من الإيقاعات العربية والألوان التعبيرية ليكشف عن عالم داخلي دائم التطور.

نسيم إلياس
وُلد في دمشق عام 1970، وحظي باعتراف دولي من خلال معارض مؤثرة في مدن كبرى مثل واشنطن وبرلين وميلانو وجنيف، مما جعله صوتًا قويًا في الفن العربي المعاصر.

كِنَانة الكود
نحاتة ورسامَة حاصلة على أسس أكاديمية من جامعة دمشق والمعهد العالي للفنون التطبيقية، وحققت شهرة دولية من خلال المعارض والمنتديات في الشرق الأوسط وأوروبا والأمريكيتين، بما في ذلك معرض فردي في بيروت وفوزها بجائزة أستراقا الفنية المرموقة عام 2011.

عمران يونس
وُلد في الحسكة عام 1971، ويُعدّ من أبرز الفنانين السوريين المعاصرين، معروف بأعماله الجريئة والمشحونة عاطفيًا التي توثق وحشية الحرب. وقد نال تقديرًا نقديًا من خلال معارضه الفردية واعترافًا دوليًا في المنطقة والولايات المتحدة، عارضًا جنبًا إلى جنب مع فنانين عرب بارزين مثل ضياء عزاوي ومونا حاطوم ويوسف نبيل.

To keep connected with us please login with your personal info.

New membership are not allowed.

Enter your personal details and start journey with us.

ساعات معرض الحوش

10:00–10:00، الجمعة من 3:00

مرحبًا بكم في معرض الحوش، الوجهة الأولى في قطر للفعاليات والمعارض الفنية منذ عام 2008.